الأحد، 26 مايو 2013

المحاضرة 07

التحليل السيميولوجي للصور الثابتة – تطبيق-
المحاضرة (07) :
تتمثل خطوات التحليلي السيميولوجي للصورة الثابتة في :
1- وصف الصورة :
الاسم – النوع –  صاحب الصورة أو الناشر – الوسيلة – التاريخ – الهدف – الموضوع -
2- المقاربة الإيكونولوجية :
أ ) إطار الصورة : عادة ما يكون مربع الشكل أو مستطيلا وقد يأخذ شكل الدائرة أو المعين أو غير ذلك.
ب ) تقسيم الصورة : بالنسبة للصورة البسيطة تقسم إلى :
- التقسيم المحوري : العمودي يفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل ، والأفقي يفرق بين الأعلى والأسفل ، الأرض والسماء ، المادي والروحي .
- التقسيم القطري : يحدد البعد والقربانظر للصورة الآتية :
بالنسبة للصور المركبة والتي تحوي العديد من العناصر ، يتم اعتماد التقسيم غير المحدد ، حيث نحاول معرفة مركز الاهتمام بناء على معطيات في الصورة كاتجاه النص أو الكتابة ووضعية الأشياء وإيحاءات النظرات والحركات والابتسامات والإيماءات وغيرها.

( انظر الصورة الموالية)
ج) تحديد عناصر الصورة :
ماهي الأشكال والألوان والظلال والرموز والأشخاص والأشياء الموجودة في الصورة ، وماهي دلالاتها والعلاقات بينها.
3- المقاربة السيميولوجية :
قراءة أبعاد الصورة وعلاقتها بمنتجها وبالأنساق الثقافية والاجتماعية والفكرية المنتمية لها.
تطبيق : في الصورة الأولى تتمثل العناصر في شكل الزجاجة ( المنتج) واللون الابيض ، والرمز التجاري والظل
اللون الأبيض رمز الصفاء والنصوع والنظافة المثالية ، وبما أن المنتج من معدات النظافة أكتفي بدلالة اللون على إضافة مدلولات أخرى ، فكان بليغا ومعبرا عن الانشراح والحيوية.
وزاد الظل من ابراز شكل المنتج ، وكتب في الزاوية الاسم التجاري لجذب المتلقي والترويج للشركة.
في الصورة الثانية تتمثل العناصر في :اللون الأزرق النيلي ، شخصية الرياضي ، المضرب ، ساعة اليد ،اللباس ، الساعة ، النص المكتوب ، الرمز التجاري، الظل والإضاءة الساطعة
الألوان تعكس ألوان المنتج ، والنص المكتوب : مماذا صنع هذا ؟ سؤال لجذب الانتباه ، والايحاء بقوة المنتج وصلابته
استخدام شخصية الرياضي المشهور لإضفاء عنصر التماهي والتقليد، فهو يلبس هذا النوع من الساعات الذي يعطيه القوة والثقة ، فإذن المتلقي سيقلده ، ونظراته نداء للمتلقي باختيار المنتج
شكل العقارب رمز للنجاح ( √)
الساعة في الزاوية القريبة وبشكل كبير للفت الانتباه
الإضاءة لإضفاء الاحساس بالغموض و  التحدي.
نماذج متنوعة من الصور الثابتة










المحاضرة 05+06

سسيميولوجيا الصورة المحاضرة الخامسة :

تعريف الصورة :في اللغة العربية من : صوّر يصوّر ، والمصوّر من أسماء الله الحسنى ، وجاء في لسان العرب : المصوّر هو الذي صوّر جميع الموجودات ورتبها وأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها و كثرتها .
أما في اللغة اللاتينية نجد كلمة :IMAGO وكانت تعني عند الرومان رسوم الأسلاف المشمعة POURTRAIT وهي بمثابة النظير للفقيد ، وعادة ما يعلق في فناء المنزل الروماني. فأصلها الإشتقاقي يحيل على فكرة النسخ والمشابهة والتمثيل،وهي إما أن تكون ثنائية الأبعاد مثل الرسم والتصوير، أوثلاثية الأبعاد مثل النقوش البارزة والتماثيل.
اصطلاحا : يعرفها روبيربأنها :إعادة إنتاج طبق الأصل أو تمثل مشابه لكائن أولشيء.أما في الاصطلاح السيميولوجي فإن الصورة تنضوي تحت نوع أعم يطلق عليه مصطلح الإيقون" (Icone)، وهو يشمل العلامات التي تكون فيها العلاقة بين الدال والمرجع، وهو على المشابهة والتماثلوفي تعريف آخر ، الصورة هي التحويل أشياء و ظواهر العالم إلى مماثلات أيقونية أو تمثيلية ، تتفاوت في قربها أو بعدها عن الواقع إما بطريقة يدوية أو بواسطة آلة التصوير.تصنيف الصور :1 – الصورة من حيت الطبيعة :الصورة الثابتة : هي التي تتسم بالجمود والثبات بالنسبة للعين كالصورة الفوتوغرافية والإعلان المطبوع أوالفوتوغرافي، والرسم الصحفي وربما النحت والنقش واللوحات الفنية والأشرطة المصورة (متوالية من الصور الثابتة،) وغيرها.الصورة المتحركة :  هي التي تتغير وتتحرك بالنسبة للعين كالصور التلفزيونية والسينمائية
2 – من حيث الوسيلة :الصورة التلفزيونية –الصحفية – السينمائية – الحائطية – الإلكترونية -
3- من حيث الوظيفة :الصورة الاشهارية – الإخبارية – الدعائية –التعليمية  - ترفيهية  - جمالية ...إلخ 
التحليل السيميولوجي للصورة
وإذا كان موضوع العلامة هو أساس علم السميولوجيا فإن وسائل الإعلام تنقل وأحيانا تخلق فيضًا من العلامات والرموز، من هنا ظهر الاهتمام بدراسات سيميولوجيا الخطاب الإعلامي ، وقد بدأ هذا الاهتمام بدراسة صور الإعلانات أو الصور الإشهارية في الأربعينات من القرن العشرين حيث أثير نقاش واسع حول العلاقة بين السميولوجيا واللسانيات ،بمعني هل سيميولوجيا الصورة مجرد نقل حرفي مباشر لمفاهيم اللسانيات مطبق علي النماذج البصرية ؟ وفي إطار محاولات الإجابة علي هذا السؤال تطورت مناهج تحليل الصورة الإشهارية (الإعلانية ) استنادًا إلى لسانيات دي سوسيير ،وأعمال بول ريكور، وأبحاث رولان بارت ، والأعمال الخاصة بالتواصل التي بدأت في سنة 1960 في المدرسة العليا بباريس ، ثم ظهر بعد ذلك المنهج البنيوي الذي تزعمه لوي بورشر L.porcher ، ومنهج السميائيات السردية الذي تزعمه فلوش J.M.Floch
وتفاعلت هذه المناهج مع بعضها تأثيرًا وتأثرًا وأنتجت الكثير من البحوث حول خطاب الصورة الإشهارية (الإعلانية (والصورة الفوتوغرافية ، والصورة السينمائية ، ومع انتشار الصور التليفزيونية اتسع مجال عمل تلك النوعية من دراسات تحليل الصور وعلاقاتها بالنص المصاحب من جهة وعلاقتها بالواقع من جهة أخرى.
ومن أمثلة الباحثين في هذا المجال هارتلي Hartleyالذي ركز علي تحليل النشرات الإخبارية التليفزيونية من خلال مجموعة من الأكواد والأدوات السميولوجية التي تشكل أساس الملامح اللغوية والمرئية للفقرات الإخبارية ، ويشمل تحليل الأكواد المرئية Virsual cods الطرق المختلفة لتقديم الأخبار مثل ظهور رأس مذيع الأخبار أو المراسل ..واستخدام الصور الفوتوغرافية الثابتة والتقارير المصورة وإطار الصور وتحركات الكاميرا ، ويفترض هذا التحليل أن الاختيارات المتاحة في نطاق الأكواد المرئية بما في ذلك الخيارات التقنية المتعلقة بعمل الكاميرا تحمل معاني اجتماعية ، وكذلك اختيار الموضوعات وتركيب الفقرات والجمل ، ودور المذيعين في توجيه الحديث ، من هنا يركز التحليل علي ربط خصائص النصوص بالأيديولوجيات الصريحة والضمنية.
المحاضرة (06) : تحليل الصورة الثابتة 
تتطلب عملية تحليل الصور الثابتة سيميولوجيا تحليلا تفكيكيا للبنية من حيث : الأشكال – الألوان – الظلال- الرموز –  الذوات – الأشياء -  الوضعيات ... وغيرها . ثم البحث في دلالاتها وتداخلاتها والعلاقات بينها وأبعادها الاجتماعية والثقافية.
سيميولوجيا الأشكال :
تحيط بنا الأشكال في كل مكان ، فالشكل الهندسي رمز تجريدي ومساحات تأخذ صورا استلهمت من الطبيعة ، ومن استخدامات متعددة في الحياة اليومية، وطورت وظائفها حتى أصبحت الأشكال الهندسية مفردة في لغة علوم كثيرة، وفنون متنوعة.، ومن الناحية السيميولوجية فإن للشكل الهندسي دلالات متعددة .حيث وظف منذ القديم في الأساطير والمعتقدات الدينية والاجتماعية وفي الفنون والمعمار وغير ذلك.
المثلث : يدل على الصرامة ، معرفة الهدف ،  القاعدة العريضة والمتينة ، التاريخ الأصيل  البناء المتماسك ، التدرج ، الصعود والرقي ، الشموخ ، قد يدل على عناصر أو مكونات ثلاث مترابطة ، يشير إلى الثالوث المقدس في المسيحية ، ويشير إلى الأهرامات المصرية  ...إلخ.     
       المثلث المقلوب قد يدل على الاخفاق والسقوط والتراجع والموت أو التلاشي التدريجي   
          المربع : دلالة على  الاحتواء والحدود المضبوطة ، والبساطة  ، التوازن ، التساوي ، الركود والثبات ، قد يرمز إلى عناصر أربعة ( مثل الفصول الأربعة- الاتجاهات الأربعة ).
          الدائرة : الديمومة ، الدوران ، الحيرة ، الاتساع ، ترمز للشمس- القمر- الكواكب . نصف الدائرة يعتبر من رموز العمارة الاسلامية فهو شكل القبة في المساجد والمباني الإسلامية والعربية.
            المستطيل : دلالة على الاتساع والامتداد الأفقي ، أما المشستطيل المنتصب فيرمز للامتداد العمودي ، التطاول والنمو والطموح ، ويرمز للحضارة المعاصرة فهو شكل العمارات الحديثة...إلخ 
بالإضافة إلى ذلك ، قد تدل الأشكال المختلفة للجنس ، فالشكل الطويل يدل على الذكر ، والبيضاوي أو الملتوي يدل على الانثى ، وقد تدل الأشكال المعقدة والمتداخلة على العصرنة والابداع والخيال، والأشكال البسيطة على الجمود والرتابة والقدم
سيميولوجيا الألوان :
حملت الألوان دلالات متعددة على مر العصور ، حيث قرنت بمشاعر ومعتقدات مختلفة ، كما حملت ألوان الأشياء والملابس دلالات ، وجعلت الألوان شعارات ورموزا دينية واجتماعية وثقافية.
اللون الأبيض : دال على الطهارة والنقاء والتقوى والفرح  والسلم والعفاف.والجمال والفضي يدل على الحضارة والغلاء والأصالة
اللون الأخضر : دال على الانشراح والهدوء، لون الجنان ، رمز العطاء والنماء والحياة  والصحة.
اللون الأزرق : دال على الغموض والأسرار ، والاتساع  اللامحدود والسكينة والهدوء.
اللون الأحمر : يدل على الشهوة والإثارة ، الوحشية والشر ، والحرارة والتوهج والغضب والثورة والتضحية .
الرمادي : دال على الغموض والحياد والرسمية والجدية .اللون الأصفر : رمز الذبول والموت والمرض والحزن ، وثقد يدل على النور والسطوع والذهبي دال على القيمة والترف .
اللون الأسود : دال على الموت والحزن والتشاؤم والحرب والخبث والظلام.
مزج الألوان أو جمعها يدل على التنوع والتكامل والجمال والطبيعة .
الظلال والنور : قد تبين الاتجاه ، والهيئة ، وتعكس المشاعر ، تبرز العمق والمستويات ، وتوحي بالحالة النفسية ، وقد تحدد الوقت أو الزمنوغير ذلك.
وقد تدل الألوان على الطبقة الاجتماعية أو المهنة أو الديانة وغير ذلك.
سيميولوجيا الرموز :
تعتبر الاشارات والرموز في الحياة الانسانية بكثرة ، حيث تحمل الكثير من المعاني والدلالات وتوظف في مجالات متنوعة كالدين والسياسة والاقتصاد والمجتمع وغيرها.
رموز دينية : الهلال – القبة – النجمة الخماسية - السيف (الإسلام)– الصليب  - صورة مريم والمسيح( المسيحية) – النجمة السداسية ، الطاقية ، الشمعدان ( اليهودية)رموز اجتماعية : اليد ، العين ( الحسد) – القرون ( الشر -السحر) –
رموز تجارية : تتخذها الشركات للتعريف بنفسها ، رمز الدولار$
الرموز الأيديولوجية : المثلثان المتداخلان (الماسونية) ، المنجل والمطرقة (الاشتراكية)
رموز ثقافية : الجمل – الصقر – النخلة ( الأصالة) – الحمامة( السلام) – القلب ، الورود ( الحب) – الأهرامات ، الآثار ( الحضارة)
رموز تنظيمية : كإشارات المرور المرور – الرموز العسكرية-
سيميولوجيا الأشخاص:
إن صور الأشخاص والحيوانات والنبتات قد تشير إلى معاني معينة ، وقد تكون علامات تحمل إيحاءات وأفكارامحددة.
الشاب : يشير إلى الانطلاق والتحرر ، والمغامرة والنشاط والجمال والبلوغ ، والتهور.
الفتاة : العفاف ، الخصوبة ، الجمال ، الحياة ، الشهوة ، الاغراء ، الحياء ، الهدوء
المسن : الحكمة والعقل، الضعف والعجز ، الوقار، قرب النهاية
الأم : الحنان والعطف، العطاء والتضحية .الطفل : البراءة ، الفرح ، الحياة ، المستقبل ، العفوية ، النمو.
الأب : العمل ، العطاء ، الرعاية ، الشقاء ، البذل والتضحية. المسؤولية .
الزعيم أو القائد : القوة ، التحكم ، النظام، الوحدة ، الحكمة ، التسيير .
الجندي : الأمن ، الحماية ، النظام ، التسلط ، القمع ، الحرب ، القسوة ، القوة.
الطبيب : الرحمة ، الشفاء ، النجاة ، الحياة ، الانسانية .
الفلاح  والراعي والبدوي: الطيبة ، الشهامة  ، الكرم ، الأخلاق ، العطاء ، التخلف ، السذاجة ، الجهل ، التمسك بالتقاليد .
التاجر : الطمع ، الاستغلال ، المادية ، الانتاج ، العمل ، الاستثمار ، الربح .
سيميولوجيا الحيوانات :
الأسد : الملك ، القوة ، التسلط .
النمر : القوة ، السرعة ، النشاط .
السلحفاة : البطء ، العجز .
الثعلب : المكر ، الحيلة ، الدهاء .
الحمار : الغباء ، الذل ، الطاعة العمياء ، الانقياد ، العبودية.
البقرة : الانتاج ، العطاء ،،مقدسة عند الهندوس
الصقر : الأصالة ، الحدة ، القوة .
الغراب والبومة : الشؤم ، الحزن ، الشر .
الحمامة : السلام ، الحرية ، الجمال ، الهدوء .
النحلة : العمل ، الاتقان ، النظام ، التفاني .
الذبابة : الوسخ ، القذارة ، المرض ، التطفل ، الملل.
القطة : الألفة ، الدلال ، اللطف ، الجمال .
الكلب : الحارس ، الأمان ، الوفاء ، الرفيق ، الخادم .
الطاووس : الجمال ، الرقة ، التكبر ، التباهي .
النعامة : الغباء ، الخوف والجبن ، الهروب ، السلبية ، الانسحاب.
العصفور : الجمال ، الفرح ، الغناء ، الصوت الجميل ، العذوبة ، الحرية ، الانطلاق.القطة : الألفة ، الدلال ، اللطف ، الجمال .
الكلب : الحارس ، الأمان ، الوفاء ، الرفيق ، الخادم .
الطاووس : الجمال ، الرقة ، التكبر ، التباهي .
النعامة : الغباء ، الخوف والجبن ، الهروب ، السلبية ، الانسحاب.
العصفور : الجمال ، الفرح ، الغناء ، الصوت الجميل ، العذوبة ، الحرية ، الانطلاق.
سيميولوجيا الطبيعة :
نقصد بالأشياء الملابس والأواني والأثاث والمعدات والوسائل المختلفة  والحلي والمقتنيات الأخرى، حيث تشير في كثير من الأحيان إلى دلالات وتعتبر علامات سيميولوجية.
 الشجرة : الثبات ، البقاء ، العطاء ، الامتداد العريق.
الورود والأزهار : الحب ، الجمال ، التسامح ، الانشراح التفاؤل .
الأشواك : الشر ، الحقد ، الدفاع ، الحماية ، الخطر .
النخلة : الأصالة ، التاريخ ، العطاء ،الفصول : الشتاء : الحزن ، البرد ، القسوة ، العزلة ، الغضب التقلب ، الهيجان.
الربيع : الجمال ، الفرح ، الانطلاق ، الابداع ، الانشراح.
الصيف : الهدوء ، الفراغ ، الاستجمام ، الترحال ، الاكتشاف.
الخريف : الحزن ، الملل ، الذبول ، الموت.
الشروق : الحياة ، البعث ، النشاط ، الحرارة .
الغروب : النهاية ، الموت ، الرحيل .
الليل : الغموض ، الظلام ، الخوف ، الخطر ، السهر ، المجون.
النهار : العمل ، الانطلاق ، الحياة ، الضوضاء .
 السماء : الاتساع ، الغموض ، الحيرة ، التأمل ، الايمان بالله ، الغيب.
النجوم والكواكب : الجمال ، الاكتشاف ، العلم ، الأسرار.
القمر والشمس : الجمال ، السطوع ، الجاذبية ، التألق ، العلو .
مظاعر الطبيعة رموز دينية  وثقافية عند بعض الشعوب
سيميولوجيا الأشياء :
بصفة عامة تستخدم الأشياء المختلفة لإبراز معاني عديدة والايحاء بمشاعر أو أفكار ، كما تقرن بسلوكيات ومعتقدات متنوعة.  
الملابس : مثل : القبعة – غطاء الرأس – البدلة - تشير إلى المكانة ، الوظيفة ، الدين ، العمر ، الجنس ، البلد ، العرق ، الطبقة الاجتماعية وغيرها.
الأثاث :  مثل : المكتب – الكرسي – الخزانة – السرير ، يدل على المنصب ، الطبقة ، الحالة المادية ، الوظيفة ،الذوق الاجتماعي والجمالي ...إلخ.
الوسائل : مثل : السيارة ، الهاتف ،  حقيبة اليد أو المحفظة تدل على التطور العلمي ، الحداثة ، المنصب ، الذوق ، الحالة المادية، الحالة الصحية ..إلخ.
الأواني : مثل : أواني الأكل – وأدوات الزينة – لها وظيفة جمالية ، وقد تشير إلى الحالة المادية والاجتماعية ، وتدل على الثقافات والفولكلور والطقوس ، وقد ترمز للجنس .
الحلي : تدل على الرفاهية – الزينة والجمال ، قد تحمل دلالات ثقافية أو دينية


الخميس، 23 مايو 2013

المحاضرة 3+4


التحليل السيميولوجي  للنص الصحفي – تطبيق –
المحاضرة (3) + (04):
لا شك أن الخطاب الصحفي يسعى إلى خلق علاقة مع القارئ ، ويرمي إلى رسم صورة للأحداث والشخصيات والواقع ، لذلك فهو خطاب موجه ومخطط ومدروس ، مشبع بالأيديولوجيا ، فبدءا باختيار اسم الصحيفة وشعارها وشكلها ، مرورا بعملية اختيار الأخبار الصالحة للنشر ، وإقصاء الأخبار غير الصالحة تبعا لوجهات نظر القائمين عليها ،وأساليب وإجراءات تصنيفها وترتيبها ، وقوفا عند اختيار العناوين والمضامين النصية وطريقة عرضها وإخراجها على صفحات الجرائد ، واختيار الكلمات والعبارات والأوصاف المستخدمة ، واختيار الصور والألوان وأنماط الخط .. وغيرها ، كل ذلك يحمل دلالات وأبعادا يمكن الكشف عنها بالقراءة السيميولوجية.
أسماء الصحف والمجلات :
v    إن الاسم دال على الهوية والشخصية  في المقام الأول ، إذ تسعى كل صحيفة أو مجلة  إلى عكس هويتها من خلال اسمها ، فكما أن أسماء الأشخاص تدل على هوياتهم كذلك أسماء الصحف .
v    الاسم كذلك يرسم الصورة الذهنية للجريدة ، وهو أيقون الجريدة أو الصحيفة أي بينهما علاقة مشابهة ؛ حيث يصبح " رسم الاسم" من حيث الخط والشكل واللون وغير ذلك يشير مباشرة للجريدة أو الصحيفة المقصودة كأنه صورة طبق الأصل لها ، مثل المشابهة بين الشخص وصورته المرسومة أو الفوتوغرافية.      أنظر إلى الصورتين الآتيتين :

الصورة 01                                                                                         الصورة02           
                               
 هذان نموذجان لصحيفتين تحملان نفس الاسم " البلاد" لكن كل اسم كتب بطريقة مختلفة وتقنيات مغايرة ، مما يجعل كل اسم هو أيقون يشير إلى هوية وشخصية صحيفة  معينة .، فالصورة 01 تشير إلى صحيفة البلاد الجزائرية ، أما الصورة 02 تشير إلى صحيفة سعودية.
v    للأسماء دلالات كثيرة ، وتسعى الصحف من خلال أسمائها إلى الارتباط بعلامات ومعاني جميلة ودالة ، عادة تكون الأسماء في كلمة أو كلمتين ليسهل حفظها ، فالاسم هو علامة المرور إلى قلب المتلقي وعقله ، إسم الشروق  مثلا يشير إلى معاني الشمس والنور والحقيقة والسطوع ،واسم النهار يشير إلى معاني الوضوح والجلاء ، واسم الخبر يشير إلى الجديد والحدث والحيادية ، وكذلك اسم : النصر ، الفجر ، الحوار ...إلخ  وقد تدل الأسماء على الانتماء الوطني أو الجغرافي أو السياسي أو الأيديولوجي مثل : الأهرام ، الخليج ، أو يشير إلى خصائص المخاطب من حيث السن أو الجنس ، أو المهنة : العربي الصغير ، سيدتي ، المهندس أو تدل على التخصص والمجال : الهداف ( رياضية) ، السهم ( اقتصادية).
v    والاسم علامة لغوية وكذلك بصرية حيث لنوع الخط المكتوب به وشكل الحروف والرسومات أو الأشكال المضافة  والألوان المستخدمة دلالات ومعاني محددة. ( أنظر: الصور(03 ، 04).

الصورة 03:  أسماء صحف وطنية                                      الصورة 04: أسماء صحف عربية
 
      

الشعارات المكتوبة :
 تتخذ الكثير من الصحف شعارات نصية ترافق اسمها غالبا : مثل شعار جريدة الشروق : رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب ، وجريدة الخبر : الصدق والمصداقية ، وتعمل هذه الشعارات على رسم هوية معينة أو صورة للصحيفة ، عادة ما تعمل على ترسيخ معاني الثقة والمصداقية والديمقراطية وغيرها من المعاني الإنسانية والقيم النبيلة والتي ينشدها كل فرد. ( أنظر الصور(05،06).
الصورة 05: شعار صحيفة الخبر                                           الصورة 06 : شعار صحيفة الشروق













ترتيب الصفحة :
إن الصفحة عبارة عن مساحة ورقية محدودة ، وذلك يعني أنه من المستحيل أن تتسع لكل الأحداث والأخبار إذن فلا بد من عملية انتقاء واختيار ، إن الصحيفة من خلال الاهتمام بأخبار معينة وإهمال أخرى  وإبراز أحداث محددة وطمس أخرى تعمل على رسم صورة محددة للواقع ، فالأخبار التي تنشرها ترسم تصورا معينا لما حدث , ولما سيحدث ، وهي عبارة عن بناءات اجتماعية محددة للسلوك وراسمة للتصورات ومرسخة للمعتقدات ، حيث تقود المتلقي إلى تقديم تفسيرات للأحداث الماضية والحاضرة ؛ وبناء توقعات للمستقبل ؛ وتبني مواقف محددة ؛ واستخلاص نتائج معينة، لأن طريقة تصميم وإخراج الصفحات داخل الجريدة أو المجلة سواء الصفحات الأولى أو الداخلية ، من عرض العناوين والنصوص و ترتيبها ، واختيار مكان نشرها  من الجريدة والزاوية  التي تخصص لها من الصفحة  والمساحة التي تشغلها وعلاقتها بعضها ببعض وكذا علاقاتها بالصور المرفقة بها ،  وحجم ولون الخط  وغيرها ، كل ذلك إنما يتم بشكل مدروس وموجه  هو عملية إنتاج للمعنى لتحقيق هدف معين . فالصفحة عبارة عن رسالة بصرية ولفظية ، تخاطب المتلقي من خلال الكلمات والصور والألوان والرموز وغيرها . ( انظر الصورة  07) :
      
الصورة 07 :

إن المتلقي يفهم مباشرة من خلال النظرة الأولى أن الخبر الذي يحتل أكبر مساحة من الصفحة هو الخبر المركزي ، كذلك العنوان المكتوب بالخط البارز واللون الملفت هو العنوان المهم .
عادة ما يكون الخبر الرئيسي في وسط الصفحة ، ويأخد مساحة كبيرة مع الصورة المرفقة به ، قد تصل إلى كامل الصفحة ، أو نصفها ، واختيار وسط الصفحة لأن العين أول ما تراه من الشيئ  هو المركز .
في الصورة 07: الخبر الأساسي هو : مستقبل الجزائر... في الصندوق  ، هذا العنوان تكمله وتؤكده الصورة المرفقة به ، ويزيد من شرحه العنوان التمهيدي فوقه ، ونلاحظ أن العنوان الرئيسي يدفع المتلقي إلى اتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات ،  وكأنه الخيار الوحيد والمصيري لتحديد مستقبل الجزائر ، وهنا نتساءل :  لماذا المستقبل في الصندوق ؟ ويكون الجواب في العنوان 02 :لأن هناك تهديدا إرهابيا ومشاكل سياسية تتمثل في اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في مالي ، إذن هذا التهديد يجعلنا نختار الحل السلمي والديمقراطي المتمثل في الصندوق ، وصورة قادة الأحزاب ووضعياتهم  وتعبيرات وجوههم الحماسية ، تزيد من دفع المتلقي للانتخاب ، كذلك استخدام صورة الفنانة وردة التي تعتبر كرمز وشخصية محبوبة وكتابة كلمات أغنيتها : مازال واقفين ، لم يأتي عبطا وإنما للدلالة والإشارة على قوة الجزائر وصمودها رغم التهديدات والأخطار المحيطة بها .
إذن كل عناصر الصفحة تتكامل لتجعل المتلقي يبني تصورا محددا ويتخذ موقفا وسلوكا معينا.

سيميولوجيا العتبات النصية :
         لكل بناء مدخل، ولكل مدخل عتبة، ولكل عتبة هيئة، ولأن العتبات همسات البداية.. "فقد اهتمت السيميائية الحديثة بدراسة الإطار الذي يحيط بالنص، كالعنوان، والإهداء، والرسومات التوضيحية، وافتتاحيات الفصول وغير ذلك من النصوص التي أُطلق عليها (النصوص الموازية )
         حيث تعمل هذه النصوص الموازية على إبراز جمالية النص وخصائصه أو أهمية الموضوع أو تبرز شخصية المرسل وخطه السياسي أو الفكري سواء كان فردا أو مؤسسة
         كما تعمل على شد المتلقي إلى النص وتشويقه للقراءة.
         العنوان : يقال أن العنوان هو أقصر ملخص للنص ، فالعنوان يحمل دلالات كثيرة لذلك يحرص الكثيرين على اختيار العنوان المناسب للأخبار والمقالات ومختلف الأنواع الصحفية .
         وتتنوع العناوين ما بين العناوين الرئيسية ، وأخرى ثانوية تعرف من خلال : اللون ، الحجم ، والمكان ، حيث لها مدلولات سيميولوجية .
         وللعنوان وظائف أربعة كما يقول ”جنيت ” :
         الوظيفة التعيينية – الوظيفة الوصفية – الوظيفة الدلالية – والوظيفة الإغرائية.   أنظر الصور(09،08):

          الصورة 08 :                                                               الصورة 09:
 
        






نلاحظ  في الصورة 08 أن العنوان التمهيدي جاء بصيغة مبهمة تشد القارئ وتجعله يتساءل : أي مؤامرة ، وكيف انكشفت؟ هذه الصيغة المبهمة جاءت متناسبة مع حجم الخط " الصغير".
         العنوان الرئيسي فيه حماس وتأكيد جازم لنجاح عملية كشف المؤامرة بفعل ”القبض“ الذي يشير إلى القوة والتمكن والسيطرة على الأمر ، ولتصوير حجم وخطورة المؤامرة  جاءت الجملة ”جواسيس من جنسيات مختلفة ” ، ولإبراز العنوان جاء استخدام الخط الكبير  واللون الأحمر الذي يرمز للخطورة ويلفت الانتباه.
         الصورة 09: يظهر العنوان يخاطب العواطف بكلمة ” أب ” التي توحي بالتضحية والتفاني والعطاء . ثم يأتي توضيح نوع الأبوة المقصودة : فهل المقصود أب عادي؟ ، لا  إنه ”أب“ “التعددية“ الدالة على الديمقراطية ، فالرجل  إلى جانب تضحياته وعطائه لشعبه كرس العدل والمساواة بينهم، فهو أب للمبادئ وليس للأشخاص.
         إن استخدام نقاط بعد كلمة التعددية (..) يشير إلى وجود أشياء أخرى أو خصال أخرى تحلى بها الرجل ، فهو ليس أب للتعددية فقط بل لمبادئ أخرى كذلك.
         ثم يأتي التوضيح ” في ذمة الله“ الذي يخاطب المشاعر الدينية ، فلم يستخدم لفظ ” مات“ أو ” توفي“ لأنها ألفاظ جافة ، بينما ” في ذمة الله“ تستوجب الترحم وطلب المغفرة للفقيد.
          إن كتابة العنوان بالخط الكبير دلالة على أهمية الخبر واستخدام اللون الأبيض دلالة سيميولوجية ترتبط بالأبعاد الثقافية والدينية ، فالأبيض يشير إلى النقاء وطهارة الظاهر والباطن ، ويرمز للجنة ،  واستخدام خلفية سوداء إشارة إلى الحزن والموت.
تقطيع النص الصحفي :
إن النصوص والخطابات الإعلامية  تتميز عن غيرها من النصوص بأشكال وقوالب محددة تسمى" الأنواع الصحفية" ولابد من مراعاة خصائص كل نوع في عملية التحليل السيميولوجي ، وآلية التقطيع  والمعيار المعتمد، وفي الصورة10  مثال عن تقطيع النص الصحفي وفق المعيار البصري.
تحديد وتتبع أنساق النص :
أولا: وصف النص :  اسم الناشر ( اسم الصحفي – المؤسسة ) ،تاريخ  ومكان النشر ، سمات النشر ( يومي – اسبوعي – وطني – محلي - وذلك بذكر نوعه ( خبر- مقال- تعليق- تحقيق - ..) ، نمطه ( سياسي- اجتماعي – اقتصادي – رياضي ..)  .
ثانيا : موضوع النص
ثالثا : وحدات ومقاطع النص ( تحديد كل وحدة ثم ربط العلاقات بين مختلف الوحدات)
رابعا : الأنساق الاجتماعية والثقافية المكونة للنص ( التناص).
خامسا: العلامات  والعناصر الدالة في النص :  الألفاظ - الأشخاص – الأماكن -  الأحداث ...إلخ 
تطبيق : أنظر للصورة الآتية